الزمن الصدري يتدحرج إلى الوراء بدلاً من أن يسير قدما إلى الأمام، وبدلا من أن ينظف نفسه تطبيقا لنظرية «غوتة»، يحاول «تنظيف المظاهرات» تارة بالقتل وأخرى بالتهديد، وبدا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كمندوب مبيعات متجول يبدي حماسة في المزادات أكثر منه زعيم حركة كانت ذات يوم تحظى ببعض الاحترام.
أينما حل تلاحقه علامات الاستفهام والتعجب ولائحة طويلة من الاتهامات تاريخه المثير للجدل لا يحمل اللونين الأبيض والأسود بل يمتاز باللون الرمادي الخادع فهو عند أعوانه مناضل وقائد ومستقبل العراق، وعند أعدائه قاتل وفاسد وعميل لجهة ما.
ذات مساء قال عنه الرئيس الإيراني الراحل الأسبق هاشمي رفسنجاني: «نتطلع إلى أن يتولى الصدر قيادة وكلاء إيران في العراق ويكون قادراً على ضرب الجميع، لكن يتوجب علينا ألا نقوم بمعانقة مقتدى عناق الدببة، حتى لا تظهر حركته كما لو أنها كانت فيلما إيرانيا».
لكن علاقة الصدر مع وكلاء الملالي في العراق كانت أكثر تعقيدا من طموحه السياسي، فقد خسر كل معاركه بسبب هوس السلطة الذي يسيطر عليه وعززت تلك الهزيمة الشرخ السياسي في العراق، وكانت تلك الهزيمة للصدر أكبر وصمة في سجله.
قفز بعد ذلك للتحالف مع «الشيوعيين»، إحدى قفزاته الكبرى التي دائما ما تأخذه إلى مناطق لعب جديدة خارج المصائد التي يجد نفسه محاصرا بها، يحمل إرثا عائليا أثقل من إنجازاته الشخصية، فهز بثقل وإرث عائلته البحيرة الساكنة للتحالفات العراقية المتقلبة على الحلفاء قبل الخصوم، محدثا مزاوجة قلقة بين «الإمامة» و«كارل ماركس» على طريقته الانقلابية وتحت الحمل الثقيل الذي وجد نفسه ينوء بحمله بعد إعدام والده.
مع إعلان نتائج الانتخابات العراقية، بدأت الائتلافات والأحزاب بالتحرك نحو خيمته بحثا عن تكوين «التحالف الأكبر» في مجلس النواب لتشكيل الحكومة.
منزله تحول إلى «قبلة» للكتل والأحزاب والسياسيين، الجميع كان ينظر إلى الصدر بعد أن حقق تحالف «سائرون» المدعوم منه 54 مقعدا، والذي أوضح في تغريدة له أنه مستعد للتحالف مع كل الكتل «لتكوين حكومة تكنوقراط» لكنه سرعان ما سقط.. فكلامه المعلن شيء وعلى الأرض شيء آخر.
غير أن الصدر المتقلب عاد وانقلب على الجميع ممن تحالف معهم وظهر على حقيقته عندما كان أول الراكضين إلى طهران بعد لحظات من قتل واشنطن لقاسم سليماني ما كشف أن تصريحاته المعارضة للدور الإيراني في العراق، مجرد ذر للرماد في العيون.
الصورة التي كونت له كأكبر عدو للولايات المتحدة سرعان ما انهارت بعد أن حمته واشنطن من الاعتقال في 2004 عندما أصدرت سلطة الائتلاف المؤقتة مذكرة اعتقال بحقه لضلوعه في اغتيال عالم الدين الشيعي عبدالمجيد الخوئي، وهو ما كشف أن الرجل ذو الألف وجه يملك خطوط تواصل سرية مع واشنطن.
أينما حل تلاحقه علامات الاستفهام والتعجب ولائحة طويلة من الاتهامات تاريخه المثير للجدل لا يحمل اللونين الأبيض والأسود بل يمتاز باللون الرمادي الخادع فهو عند أعوانه مناضل وقائد ومستقبل العراق، وعند أعدائه قاتل وفاسد وعميل لجهة ما.
ذات مساء قال عنه الرئيس الإيراني الراحل الأسبق هاشمي رفسنجاني: «نتطلع إلى أن يتولى الصدر قيادة وكلاء إيران في العراق ويكون قادراً على ضرب الجميع، لكن يتوجب علينا ألا نقوم بمعانقة مقتدى عناق الدببة، حتى لا تظهر حركته كما لو أنها كانت فيلما إيرانيا».
لكن علاقة الصدر مع وكلاء الملالي في العراق كانت أكثر تعقيدا من طموحه السياسي، فقد خسر كل معاركه بسبب هوس السلطة الذي يسيطر عليه وعززت تلك الهزيمة الشرخ السياسي في العراق، وكانت تلك الهزيمة للصدر أكبر وصمة في سجله.
قفز بعد ذلك للتحالف مع «الشيوعيين»، إحدى قفزاته الكبرى التي دائما ما تأخذه إلى مناطق لعب جديدة خارج المصائد التي يجد نفسه محاصرا بها، يحمل إرثا عائليا أثقل من إنجازاته الشخصية، فهز بثقل وإرث عائلته البحيرة الساكنة للتحالفات العراقية المتقلبة على الحلفاء قبل الخصوم، محدثا مزاوجة قلقة بين «الإمامة» و«كارل ماركس» على طريقته الانقلابية وتحت الحمل الثقيل الذي وجد نفسه ينوء بحمله بعد إعدام والده.
مع إعلان نتائج الانتخابات العراقية، بدأت الائتلافات والأحزاب بالتحرك نحو خيمته بحثا عن تكوين «التحالف الأكبر» في مجلس النواب لتشكيل الحكومة.
منزله تحول إلى «قبلة» للكتل والأحزاب والسياسيين، الجميع كان ينظر إلى الصدر بعد أن حقق تحالف «سائرون» المدعوم منه 54 مقعدا، والذي أوضح في تغريدة له أنه مستعد للتحالف مع كل الكتل «لتكوين حكومة تكنوقراط» لكنه سرعان ما سقط.. فكلامه المعلن شيء وعلى الأرض شيء آخر.
غير أن الصدر المتقلب عاد وانقلب على الجميع ممن تحالف معهم وظهر على حقيقته عندما كان أول الراكضين إلى طهران بعد لحظات من قتل واشنطن لقاسم سليماني ما كشف أن تصريحاته المعارضة للدور الإيراني في العراق، مجرد ذر للرماد في العيون.
الصورة التي كونت له كأكبر عدو للولايات المتحدة سرعان ما انهارت بعد أن حمته واشنطن من الاعتقال في 2004 عندما أصدرت سلطة الائتلاف المؤقتة مذكرة اعتقال بحقه لضلوعه في اغتيال عالم الدين الشيعي عبدالمجيد الخوئي، وهو ما كشف أن الرجل ذو الألف وجه يملك خطوط تواصل سرية مع واشنطن.